للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبرد الثوب الذي فيه خطوط وفى الحديث: [إن الله يحب المتبذل الذي لا يبالي ما لبس]. وقوله ما وده أى ما أصدفه, أى ما تيسر من غير كلفة ولا شهوة. وقوله ويقسم بالتخفيف ويجوز تشديده للتكثير, والأقبية جمع قباء ككساء وأكسية صنف من الثياب والديباج بكسر الدال وتفتح نوع من الحرير والمخوصة بشد الواو المنسوجة وقيل فيه طرائف من ذهب مثل خوص النحل وهو ورقه وفي رواية المزرورة بالذهب أى لها أزرار منه وقوله ويرفع أى يدخر وقوله لمن لم يحضر أى كان غائبا من أصحابه كمخرمة ابن نوفل فإنه بلغه أنه عليه السلام قدمت عليه أقبية فذهب إليه فخرج عليه السلام إليه ومعه قباء من ديباج مزرور بالذهب فقال يا مخرمة خبأت لك .. وجعل يريه محاسنه ثم أعطاه له, فنظر إليه فقال رضي مخرمة. وقوله ليس من خصال الشرف أى ليست من شمائل أرباب الشرف والعظمة, وقوله الشهرة في الطرفين الأعلى والأدنى وقد ورد النهي عن الشهرتين. انتهى كلام ابن سلطان.

ونقل في المواهب كلام القاضي عياض هذا، قال الزرقاني في شرحها الشملة بفتح المعجمة وسكون الميم ما يشتمل به من الأكسية التي يلتحف بها وقيل يختص بما له هدب، وقال ابن دريد كساء يؤتزر به وهي كالخوص، وقيل المكفوفة، وقوله رضي مخرمه، جزم الداوودي بأنه من كلامه عليه السلام، فرجح الحافظ أنه من كلام مخرمة، وقوله إذا المباهاة الخ .. وأكثر من يتباهي بذلك محدث النعمة، ومن لا قدر له انتهى كلامه.

(وجبتان) أى وكان له، صلى الله تعالى عليه وسلم، جبتان تثنية جبة بالضم، قد مرعن العراقي أنه ثلاثة والله تعالى أعلم وفي شمائل الترمذي عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، لبس جبة رومية ضيقة الكمين، انتهى.

قال البيجوري أى لبسها في السفر وذلك في غزوة تبوك، والجبة من

<<  <  ج: ص:  >  >>