والمشرفة بفتح الميم وسكون المعجمة وضم الراء وفتحها، غرفة يرقي عليها، والخصفة بفتحات وعاء من خوص، وفي رواية فإذا هو مضطجع على رمال حصير بكسر الراء وتضم اى سرير مرمول بما يرمل به الحصير أى ينسج ورمال الحصير ضلوعه المتداخلة فيه كالخيوط في الثوب والوسادة المخدة، وقوله لأهاب بالنصب اسم إن، وكتب بحذف الألف على لغة ربيعة وكثير من المحدثين يكتبون المنصوب بصورة المرفوع اكتفاء بالنطق به منصوبا، وعطين أى متغيرا منتنا، والقرظ محركة ورق المسلم الذي يذيع به.
وروي أنه عليه السلام ما عاب مضطجعا قط إن فرش له اضطجع وإلا اضطجع على الأرض. انتهى من المواهب وشرحها.
(ثم قدحان فعيا) الألف بدل من نون التوكيد الخفيفة وهو أمر من وعاه إذا حفظه وثم للترتيب الذكري، أى ثم بعد ما مر أذكر إن له عليه السلام قدحين تثنية قدح بالتحريك وهو إناء بين لا صغير ولا كبير وربما وصف بأحدهما وجمعه أقداح كسبب وأسباب، (فواحد) مبتدا وصفته محذوفة أى منهما (بفضة) متعلقة بقوله (مضبب) بصيغة اسم المفعول وهو خبر المبتدأ ومعني مضبب مشدود بضباب ثلاث من فضة. روي البخاري أن قدح المصطفي انكسر فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة قاله المناوي. وقال جسوس ثبت في الصحيح أن قدح النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الذي كان عند أنس قدح جيد عريض أى طوله أقصر من عرضه اتخذ من النضار بضم النون وخفة المعجمة ومعناه العود الخالص وقال بعض أرباب السير أصله من النبع بفتح النون وسكون الموحدة وقيل كان من الأثل يميل إلى الصفرة. وفى الصحيح أيضا أنه انصدع فسلسل بفضة انتهى المراد منه.
(والتور من حجارة ومخضب)
قال المناوي وكان توره الذي يتوضأ منه من حجارة والتور إناء كبير