للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسك وتحته حرير أخضر راقد عليه يغط فأشفقت أن أوقظه لحسنه وجماله فدنوت منه فتبسم وفتح عينيه فخرج من عينيه نور حتى دخل خلال السماء وأنا أنظر فقبلته بين عينيه وأعطيته ثديي الأيمن فأقبل عليه بما شاء من لبن فحولته إلى الأيسر فأبى وكانت تلك حالته بعد، ثم أخذته بما هو فيه إلى أن جئت به إلى رحلي فأقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب أخوه حتى روي فقام صاحبي تعني زوجها إلى شارفنا تلك فإذا أنها لحافل فحلب لنا ما شرب وشربت حتى روينا وبتنا بخير ليلة وقال صاحبي يا حليمة والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة فلم يزل الله يزيدنا خيرا. وفي النطق المفهوم فودعت النساء بعضهن وودعت أنأ أم النبي صلى الله عليه وسلم ثم ركبت أتاني وأخذت محمدا صلى الله عليه وسلم بين يدي فنظرت إلى الأتان وقد سجدت نحو الكعبة ثلاث سجدات ورفعت رأسها إلى السماء الهمها الله ذلك شكرا له أن خصها بكونه صلى الله عليه وسلم على ظهرها ثم مشت حتى سبقت دواب الناس والناس معي يتعجبون ويقلن النساء لى وهن ورائي يا بنت أبي ذؤيب أهذه أتانك التى كنت عليها فأقول تالله انها لهي فيعجبن ويقلن إن لها لشأنا عظيما قالت فكنت أسمع أتاني تقول والله ان لى لشأنا عظيما بعثني الله بعد موتي ورد لى سمني بعد هزالي ويحكي: يا نساء بنى سعد انكن لفي غفلة وهل تدرين من على ظهري، على ظهري خير النبيئين وسيد المرسلين وخير الأولين والآخرين وحبيب رب العالمين قالت ثم قدمنا منازل بنى سعد ولا أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها فكانت غنمي تروح علي شباعا لبنا فنحلب ونشرب وما يحلب إنسان غيرنا قطرة لبن حتى كان الحاضر من قومنا يقولون لرعيانهم اسرحوا حيث تسرح غنم بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعا ما تبض بقطرة لبن وتروح أغنامي شباعا لبنا اهـ.

وابن راهويه هو اسحاق اجتمع له الحديث والفقه والصدق والورع براء فألف فهاء مضمومة فتحتية مفتوحة عند المحدثين لأنهم لا يحبون

<<  <  ج: ص:  >  >>