وقعت على الجبال وعلى الأرض وقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت وذلك بالصهباء.
وفي لفظ آخر، كان عليه الصلاة والسلام إذا نزل عليه الوحي يغشى عليه فأنزل عليه يوماً وهو في حجر علي، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لما سرى عنه صليت العصر قال لا يا رسول الله فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر وقوله وفي لفظ آخر أي للطبراني أيضاً انظر المواهب وشرحها.
(ويوم العير في الأخبار)
المجرور متعلق بمحذوف أي روي هذا في الأخبار ومعنى كلامه أن الشمس ردت أيضاً معجزة لنبينا صلى الله تعالى عليه وسلم يوم قدوم عير قريش التي مر بها ليلة أسري به فأخبرهم أنها تقدم يوم الأربعاء فلما ولى النهار ولم تجئ العير أشرفت قريش ينظرون فدعا، صلى الله تعالى عليه وسلم، أن يمد له ذلك حتى تقدم عير قريش قبل انقضائه فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس ذكره في الشفاء وذكره في المواهب وقال الزرقاني في قوله حبست عليه أمسكها الله تعالى وعوقها عن سيرها حتى قدمت العير قبل غروبها انتهى.
وقال ابن سلطان في شرح الشفا في تفسير حبست أي ببطء حركتها وقيل توقفت وقيل ردت كما تقدم انتهى.
الناظم مشى على هذا القول الأخير في كلام ابن سلطان ويقدر لكلامه حبست إذ لا يشترط تقدير العامل بعد العاطف كما قال ناظم التسهيل:
(لم يشترط تقديرنا ما يعمل ... من بعد عاطف)
وقوله أشرفت أي قامت على شرف وهو المكان المرتفع لتنظر العير قادمة أم لا وولى النهار أدبر بمقاربة الغروب وقال الزرقاني وعورض هذا بما ورد واقتصر عليه البيضاوي والزمخشري أنه عليه السلام قال يقدمها جمل أورق عليه غرارتان مخططتان تطلع عليكم عند طلوع الشمس فخرجوا ينتظرون طلوعها فقال قائل منهم هذه الشمس قد