كونه محبوباً مدعواً له أو مبغضاً مدعواً عليه والعياذ بالله تعالى، وتكون في للمصاحبة والأول أظهر والله تعالى أعلم قاله القاضي عياض في الشفا.
وهذا باب واسع جداً وإجابة دعوته، صلى الله تعالى عليه وسلم، لجماعة بما دعا لهم أو عليهم أمر متواتر في الجملة معلوم ضرورة. وقوله في الجملة أي لا على التفصيل وفي البخاري أنه دعا لأنس بن مالك فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما آتيته. قال أنس فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليعادون اليوم على نحو المائة.
وفي رواية للصحيحين يدون النساء، وفي رواية وما أعلم أحداً أصاب اليوم من رخاء العيش ما أصبت. ولقد دفنت بيدي هاتين مائة من ولدي، لا أقول سقطاً، ولا ولد ولد، قوله يعادون بضم الياء وشد الدال أي يعد بعضهم بعضاً ويزيدون. وفي رواية عنه دفن لصلبي مقدم الحاج البصرة عشرون ومائة، قيل وكان مقدمه سنة خمس وتسعين واستدل بعضهم بدعائه عليه السلام لأنس علي تفضيل الغني على الفقر وأجيب بأنه مختص بدعائه عليه السلام وبأنه قد بارك فيه فلم يكن فيه فتنة ولم يحصل بسببه مضرة انتهى من ابن سلطان. ودعا لعبد الرحمن بن عوف بالبركة ففتح الله عليه ومات فحفر الذهب من تركته بالفؤوس حتى مجلت فيه الأيدي بفتح الجيم وتكسر أي تقطعت وأخذت كل زوجة من زوجاته ثمانين ألفاً وكن أربعاً، وقيل مائة ألف، وقيل بل صولحت إحداهن لأن طلقها في مرضه بنيف، بشد التحتية وسكونها وثمانين ألفاً وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله وأوصى بألف فرس في سبيل الله، وأوصى لأمهات المؤمنين بحديثة بيعت بأربعمائة ألف، وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل بأربعمائة دينار، وكانوا مائة، فأخذوها وهذا مع صدقاته الفاشية في حياته: اعتق يوماً ثلاثين عبداً وتصدق مرة بعير فيها سبعمائة بعير تحمل من كل شيء وتصدق بها وبما عليها وبأقتابها وأحلاسها، وتصدق مرة بشطر ماله أربعة آلاف ثم