والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر، قال فأقلعت وخرجنا نمشي في الشمس، قال شريك سألت أنس بن مالك أهو الأول فقال ما أدري.
قوله هلكت الأموال أي المواشي وانقطعت السبل أي الطرق، فلم تسلكها الإبل لهلاكها أو ضعفها من ثلة الكلإ أو بعدم الأقوات فلم يوجد ما يحمل عليها، ويغيثنا بضم أولها من أغاث أي أجاب وبفتحه من غاث أي انزل المطر، والسحاب المزن المجتمع، والقزعة بالتحريك وتسكن القطعة الرقيقة من السحاب، كأنها ظل إذا مرت تحت السحاب الكثير، وخصها بعضهم بزمن الخريف، وقوله من ورائه أي سلع، والترس الدرقة وسبتا بفتح السين المهملة وسكون الموحدة أي أسبوعا وفي رواية ستاً أي ستة أيام ولا تنافي بينهما فمن قال ستاً ألغى الكسر ومن قال سبتاً أضاف إلى الستة يوماً ملفقاً من الجمعتين. ولأبي ذر عن الكشميهيني سبعاً بالعين بعد الموحدة وقوله هلكت الأموال أي بسبب غير الأول وهو كثرة الماء المانعة لها من الرعي وانقطاع السبل لتعذر سلوكها من كثرة المطر وقوله يمسكها أي السحابة بالجزم جواب الأمر وحوالينا أي أنزله حولنا ولا تنزله علينا حيث نستضر به ولم يطلب رفعه بالكلية لأنه رحمة، وهذا من حسن الأدب في الدعاء، والإكام بكسر الهمزة وبفتحها مع المد جمع أكمة بالتحريك وهي ما دون الجبل وأعلى من الرابية، والظراب ككتاب جمع ظرب ككتف جبل منبسط بالأرض، أو الروابي الصغار دون الجبال، وبطون الأودية المواضع التي يستقر بها الماء ويبقى ومنابت الشجر أي المواضع التي ينبت بها الشجر، وأقلعت بفتح الهمزة أي كفت، السحابة الماطرة عن المدينة انتهى من النهر الجاري في شرح البخاري للوالد حفظ الله تعالى.
(ومن عليه أوله دعوتا ... أصاب في الحالين ما سألتا)
يعني أن من معجزاتك يا رسول الله أن كل من دعوت له بخير أو كل من دعوت له بشر أصاب ما سألت له من خير أو شر، لإجابة دعائك. والحال تقال للوصف وللزمن وتصح هنا إرادة كل منهما، أي نال ذلك في وقت دعائك له أو عليه، وتكون في ظرفية أو ناله كان على أي صفة من