وفي حديث أبي هالة أن عنقه كان في صفاء الفضة وليس وصفه بالوسامة في حديث أم معبد وصحل بفتح الصاد والحاء المهملتين هو كالبحة أي لم يكن حاد الصوت وقسيم جميل الوجه كله أي كل موضع منه أخذ قسماً من الجمال، انتهى المراد من كلام المناوي.
وللعراقي بعد ما قدمت:
كثيف لحية أزج أقرن ... أحلاه من قرب له وأحسن
أحمله من بعد وأبهى ... يعلوه إذ ما يتكلم البها
كذاك يعلوه الوقار إن صمت ... منطقه كخرز تحدرت
فصل الكلام ليس فيه هذر ... حلو المقال ما عراه نزر
لا بائن طولاً ولا يقتحم ... من قصر فهو عليهم يعظم
كثيف لحية أي في لحيته اجتماع والتفاف، وهو بمعنى كث اللحية، وأزج مقوس الحاجبين مع ظهور الشعر وطول في طرفه وهذا خلقه فيه وأقرن أي متصل أحد الحاجبين بالآخر، كذا وصفته أم معبد، وعورض برواية ابن هالة سوابغ في غير قرن وأجيب بأنه كان بحسب ما يبدو للناظر من بعد أو بغير تأمل وأما القريب المتأمل فيبصر بين حاجبيه فاصلاً دقيقاً فهو أبلج في الواقع أقرن بحسب ما يبدو للناظر بغير تأمل وأحلاه بالأفراد أي من تأمله من قرب رآه أحلى الناس وأحسنهم ومن رآه من بعد رآه أبهى الناس وأحسنهم ووحد الضمير حملاً على لفظه أو على الجنس أي أحلى هذا الجنس أي الناس وقوله يعلوه إذ ما يتكلم البها، لفظ أم معبد إن تكلم سماه وعلاه البهاء أي ارتفع وعلا بكلامه على جلسائه والوقار الرزانة وتحررت تساقطت وفصل الكلام أي بينه يفصل بين الحق والباطل لفظ أم معبد حلو المنطق فصل لا نزر زلا هذر أي ليس بقليل لا يفهم ولا كثير يمل، ولا بقتحم من قصر بالبناء للمفعول ولفظ أم معبد ولا تقتحمه عين من قصر بالبناء للمفعول ولفظ أم معبد ولا تقتحمه عين من قصر أي لا تتجاوزه إلى غيره احتقاراً له، انتهى المراد منه ثم قال العراقي: