الشخص بما ينقصه أو وصف بوصف به فيه نقص آذى ولده ولا ريب أن أذاه عليه السلام كفر اهـ.
وقال الشيخ محمد بن عبد الباقي بعد كثير من الكلام ما نصه وقد بينا لك أيها المالكي حكم الأبوين فإذا سئلت عنهما فقل هما ناجيان في الجنة إما لأنهما أحييا له حتى آمنا به كما جزم به الحافظ السهيلي والقرطبي وناصر الدين بن المنير وإن كان الحديث ضعيفا كما جزم به أولهم ووافقته جماعة من الحفاظ لأنه في منقبة وهي يعمل فيها بالحديث الضعيف وإما لأنهما ماتا في الفترة قبل البعثة ولا تعذيب قبلها كما جزم به الأبي وإما لأنهما كانا على الحنفية والتوحيد ولم يتقدم لهما شرك كما قطع به الإمام السنوسي والتلمساني المتأخر محشي الشفا فهذا ما وقفنا عليه من نصوص علمائنا ولم نر لغيرهم ما يخالفه إلا ما يشم من نفس ابن دحية وقد تكفل برده القرطبي اهـ. بحروفه. وقال السخاوي الذى أراه الكف عن ذلك اثباتا أو نفيا اهـ.
وقال السيوطي ومن لم تقو عنده هذه المسالك ولم يجب عما في مسلم بنسخ ولا غيره فمع ذلك قالوا لا يجوز أن يذكر ذلك، وسئل أبو بكر بن العربي عن رجل قال ان أبا النبي صلى الله عليه وسلم في النار فقال أنه ملعون لقوله تعالى:{إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله} الآية ولا أذى أعظم من أن يقال أبوه في النار، وأخرج بن سعد عن ابن عباس قال ما بين آدم إلى نوح من الآباء كانوا على الإسلام وسام بن نوح مؤمن بنص القرآن والإجماع بل ورد في أثر أنه نبي ويدل على أن آباءه صلى الله عليه وسلم ما كانوا مشركين قوله عليه السلام:«لم أزل أنتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات» وقال تعالى: {إنما المشركون نجس) فوجب أن لا يكون أحد من أجداده مشركا، قال الهيثمي أجمع أهل الكتابيين والتاريخ أن آزر لم يكن أبا إبراهيم حقيقة وإنما كان عمله والعرب تسمى العم أبا كما جزم به الفخر بل في القرآن ذلك قال تعالى: {وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل) مع أنه عم يعقوب وقال في الدرج المنيفة الأرجح أن آزر عم إبراهيم لا أبوه انتهى من الزرقاني في