للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب السادس: الآثار الواردة في خوف العواقب السيئة المترتبة على الخروج.]

٩٢١ - حدثني علي بن الحسن بن أبي مريم، عن أبي يزيد الرقي قال: قلت للفضيل بن عياض: "أرأيت إن رأيت شرطيا أو مسلحا أو سلطانا يظلم، أنهاه؟ قال: إن قدرت فافعل، قلت: أما الكلام. . . (١)، ولكن أخاف العاقبة، قال: إن قدرت على أن تدفع عن نفسك فتكلّم، من غير أن تدخل على أحد من المسلمين ضررا، ولا آمرك أن تتكلّم وتدخل على أهلك وجيرانك ومن يعرفك الخوف، وعسى أن يكون من جيرانك من ليست له (كذا) إلا من عمل يديه، فتدخل عليه الخوف فتضيع عياله، ولعل كلامك لا يكون منفعة للمسلمين، تلقي كلمة ثم تلقى بيدك فتوضع في عنقك فيصنع بك ما تقدم عليه" (٢).

٩٢٢ - حدثني علي بن الحسن بن أبي مريم، عن أبي زيد الرقي قال: قال الفضيل بن عياض: "إنما تأمر من يقبل منك، أرأيت إن لقيت سلطانا أكنت تقول له اتق اللَّه؟ لو قلت هذا لهلكت أهل بيتك ونفسك وجيرانك، ولكن احفظ نفسك وأَخف مكانك" (٣).


(١) فراغ، وعلق المحقق بأنها كلمة غير واضحة بالأصل، قلت: ولعلها: فأقدر عليه.
(٢) إسناده حسن، شيخ المصنف والرقي وهو الفيض بن إسحاق سبقا (١٥٤) (٢٠٤)، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (١٣٣) رقم (١٠١).
(٣) إسناده حسن، شيخ المصنف سبق (١٥٤)، الأمر بالمعروف والنهي عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>