كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا

الفصل الرابع: الآثار الواردة في الإسلام والإيمان. - القول الثاني: قول من قال بالتغاير. - ج: 2 - ص: 714

عبد البر وقال: "وعلى هذا جمهور أصحابنا وغيرهم من الشافعية والمالكية، وهو قول داود وأصحابه، وأكثر أهل السنة والنظر، المتّبعين للسلف والأثر" (١).

وهو أيضا مذهب الأشاعرة كما نص عليه الإيجي والتفتازاني (٢)، وقول الخوارج والمعتزلة والرافضة (٣).

[القول الثاني: قول من قال بالتغاير.]

ذهب إلى هذا القول ابن عباس -رضي اللَّه عنه- والزهري والحسن البصري وابن سيرين (٤)، وحماد بن زيد ومحمد بن عبد الرحمن أبي بن ذئب ومالك وشريك (٥)، والخلال وأحمد بن حنبل (٦)، وابن بطة (٧) وأبو يعلى الفراء (٨)، وأبو القاسم التيمي (٩).

---

(١) التمهيد (٣/ ٢٢٦)، وانظر الإيمان لابن منده (١/ ٣٣١)، تعظيم قدر الصلاة للمروزي (٢/ ٥٥٢).
(٢) شرح المقاصد (٥/ ٢٠٦ - ٢٠٧).
(٣) انظر كتاب الإيمان لابن تيمية (٢٩٠)، تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٥٥٢ - ٥٥٣).
(٤) نص على ذلك ابن منده في كتاب الإيمان (١/ ٣٢١).
(٥) انظر الإيمان لابن منده (١/ ٣٢١)، مجموع الفتاوى (٧/ ٣٦٩)، السنة للخلال (١٣/ ٦٠٥) رقم (١٠٧٧)، شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٤/ ٨٩٢ - ٨٩٥).
(٦) السنة للخلال (٣/ ٦٠٢).
(٧) الإبانة الصغرى (١٨٢).
(٨) مسائل الإيمان (٤٢١).
(٩) الحجة في بيان المحجة (١/ ٤٠٦ - ٤٠٧).