للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب الأول: الآثار الواردة في حكم عصاة الموحدين.]

٦١١ - ذكر أبي قال: ذكر إسماعيل بن علية، عن القاسم بن الفضل الحدائي، عن لبطة بن الفرزدق، عن أبيه قال: "لقيت أبا هريرة فقال: من أنت؟ فقلت: أنا الفرزدق، قال: أرى قدميك صغيرتين، وكم من محصنة قد قذفت، وإن لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حوضا ما بين أيلة إلى كذا وكذا؛ فإن استطعت فلا تحرمه، فلما قمت قال: مهما صنعت فلا تقنط" (١).


(١) إسناده حسن بطرقه واللَّه أعلم، حسن الظن باللَّه (٦٨ - ٦٩) رقم (١٠٤)، التوبة (١٤٥ - ١٤٦) رقم (٢٠٤)، و (٣٨ - ٣٩) رقم (١٣)، وابن حبان في الثقات (٦/ ١٨٠)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٥٥)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٣٧٢) رقم (٧٧٦٠) وقبله برقم (٦٠٦) باللفظ الذي سيأتي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ص ٢١): "رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف في الحديث" وقال الطبراني في الأوسط (٣/ ١٣٥): "لا يروى هذا الحديث عن الفرزدق إلا بهذا الإسناد"، جميعهم عن صالح المري به، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٢٦ - ٢٧) رقم (١٠٧٢)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٠/ ٢٨٤) عن لبطة به، وابن عدي في الكامل (٤/ ٨٧)، وفي نزهة الحفاظ (١/ ٧٦) بلفظ آخر: "لقيت أبا هريرة رضي اللَّه عنه فقال: إنك ستلقى قوما يقولون: اللَّه لا يغفر لك، فلا تقبل منهم، وأحسن باللَّه عزّ وجلّ الظن؛ فإن اللَّه تعالى عند ظن عبده؛ إن خيرا فخير وإن شرا فشر".
واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٦/ ١١٦) رقم (١٩٣٧) وفيه قول أبي هريرة له سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن بالمغرب بابا مفتوحا لا يغلق حتى تطل الشمس من مغربها". =

<<  <  ج: ص:  >  >>