للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠١٣ - دثني حمزة بن العباس، أرنا عبد اللَّه بن عثمان، أرنا ابن المبارك، أرنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء قال: "يرسل ريح فيها صر بارد زمهرير، فلا تذر على الأرض مؤمنا إلا لفت بتلك الريح، ثم تقوم الساعة على الناس، قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه، فلا يبقى خلق في السماء والأرض إلا مات، ثم يكون بين النفختين ما شاء اللَّه أن يكون. . ." (١).

[التحليل والتعليق]

تضمنت الآثار السابقة إثبات النفخ في الصور، والتصريح أنهما نفختان، وإلى المكان الذي تحصل فيه النفختان، وأن الشهداء مستثون من


= يظهر منه إلا ما أثبته، وقد روى ابن جرير الأثر السابق من طريق آخر عن سعيد عن قتادة أنه قال في تفسير الآية: "كنا نحدث أنه ينادي من بيت المقدس من الصخرة، وهي أوسط الأرض. . ." ولا يستبعد أن يكون المطموس هو هذا الأثر واللَّه أعلم".
(١) إسناده صحيح إلى أبي الزعراء وقد تقدم (١٠٠٢)، والأثر لا يصح عن ابن مسعود، الأهوال (١١١) رقم (٨٠)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٩٨ - ٦٠٠) مطولا عن أبي الزعراء عن ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" واستدرك عليه الذهبي بقوله: "ما احتجا بأبي الزعراء"، قال الشيخ الألباني رحمه اللَّه في تحقيقه لشرح العقيدة الطحاوية (٤١٠): "وفاته أنه منقطع"، وابن جرير في تفسيره (٢٢/ ١١٩)، ونعيم بن حماد في الفتن (٢/ ٥٩٥)، والطبراني في الكبير (٩/ ٣٥٤ - ٣٥٦) رقم (٩٧٦١)، جميعهم عن أبي الزعراء عن ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- وقال ابن حجر في الفتح (١١/ ٣٧٠): "رواته ثقات إلا أنه موقوف" وقال الهيثمي: "رواه الطبراني وهو موقوف مخالف للحديث الصحيح وقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا شافع" وهذه الفقرة لم تذكر هنا، وصح عند مسلم (٤/ ٢٢٧٠): "كما ينبت البقل".

<<  <  ج: ص:  >  >>