للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب الخامس: الآثار الواردة في عدم الاعتداد بصلاح أهل البدع.]

٥٧ - ثنا عاصم بن عمر بن علي بن مقدم قال: ثنا أبي قال: ثنا (١) أبو العباس الهلالي قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول: "ما بلغني عن رجل صلاح فاعتددت بصلاحه حتى أسأل عن خلال ثلاث؛ فإن تمّت تمّ صلاحه، وإن نقصت منه خصله كانت وصمة عليه في صلاحه: أسأل عن عقله؛ فإن الأحمق يفعل يقصد صلاح غيره (٢) إنما هلك وأهلك فئاما من الناس، يمر بالمجلس فلا يسلم فإذا قيل له، قال: من أهل الدنيا! ، ويترك عيادة الرجل من جيرانه، فإذا قيل له: قال: من أهل الدنيا، ويدع الجنازة لا يتبعها لمثل ذلك، ويدع أم أبيه يبرد فإذا هو قد صار عاقًّا، وأسأل عن النعمة العظيمة التي لا نعمه أعظم منها ولا أوضح وهي الإسلام (٣)، إن كان أحسن احتمال النعمة ولم يدخلها بدعة ولا زيغ، وإلا لم أعتد به فيما سوى ذلك، وأسأل عن وجه معاشه؛ فإن لم يكن له وجه معاش لم آمن عليه، وأظل بخلافه أقرب ما يكون من أجله" (٤).

٥٨ - حدثني الفضل بن إسحاق بن حيّان قال: حدثنا الأشجعي،


(١) زيادة صيغة التحديث من المخطوطتين.
(٢) تصحيح العبارة من المخطوتين الظاهرية والتركية.
(٣) تصحيح العبارة من المخطوتين الظاهرية والتركية.
(٤) فيه أبو العباس الهلالي، له ذكر في أخبار القضاة (١/ ٣٥٨)، العقل وفضله (٢٤) رقم (٣٧)، وذكره المزي في تهذيب الكمال (٣/ ٤١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>