للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المسألة الأولى: الآثار الواردة في الرياء.]

[أولا: الآثار الواردة في تعريفه.]

٣٦٣ - حدثني محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، أنا إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل يقول: "من استوحش من الوحدة، واستأنس بالناس، لم يسلم من الرياء" (١).

٣٦٤ - ذكر عبد الرحيم بن يحيى، نا عثمان بن عمارة قال: "خرجنا مرة عشرة من أصحاب عبد الواحد بن زيد من البصرة حتى ركبنا البحر فسرنا في خدافه (٢) حتى انتهينا إلى سراب فدخلنا مسجدها فتذاكرنا الرياء فيما بيننا، فقلنا حدّث عبد الواحد عن الحسن: أن أصل الرياء حب المحمدة، فإذا شيخ يصلي طوال أبيض الرأس واللحية به جنا (٣)، في جبهته سجادة قريب منه، فلما سمع قولنا: إن أصل الرياء حب المحمدة، صاح صيحة ظننا أن نفسه قد خرجت، ثم انحئ فأخذ من رمل المسجد فوضعه على رأسه ثم قال: يا ويلي ويا عولي إني لأعبد اللَّه في هذا المكان منذ أربعين سنة، ما أقوى على ذلك إلا بحب محمدة الناس إياي" (٤).


(١) إسناده حسن، فيه إبراهيم بن الأشعث وقد سبق (٢٣٣)، العزلة والانفراد (٦٦) رقم (٢٩)، والذي بعده كأنه شرح له فانظره، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٠٩)، وذكره الذهبي في السير (٨/ ٤٣٦).
(٢) الخدف يطلق على سكان السفينة، المعجم الوسيط (١/ ٢٢١).
(٣) انحناء في الظهر واحديداب، تاج العروس (١/ ٩٣).
(٤) إسناده ضعيف جدا، فيه شيخ المصنف أو شيخه وسيأتي (٤٧٢) بيان ذلك، الأولياء =

<<  <  ج: ص:  >  >>