٤٣٣ - حدثني محمد بن ناصح قال: حدثنا بقيّة بن الوليد، عن يزيد ابن عبد اللَّه الجهني قال: حدثني أبو العلاء، عن أنس بن مالك:"أنّه دخل على عائشة رضي اللَّه عنها ورجل معه، فقال لها الرجل: يا أم المؤمنين، حدثينا عن الزلزلة، فقال: إذا استباحوا الزنا، وشربوا الخمر، وضربوا بالمغاني، وغار اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- في سمائه، فقال للأرض: تزلزلي بهم، فإن تابوا ونزعوا، وإلا هدمها عليهم، قال: قلت: يا أم المؤمنين، أعذاب لهم؟ قالت: بل موعظة ورحمة وبركة للمؤمنين، ونكال وعذاب وسخط على الكافرين، قال أنس: ما سمعت حديثا بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنا أشد فرحا مني بهذا الحديث"(١).
[التحليل والتعليق]
تضمن أثر عائشة رضي اللَّه عنها إثبات صفة الغيرة للَّه تعالى، وأنه -عَزَّ وَجَلَّ-
(١) إسناده ضعيف، فيه تدليس بقية بن الوليد وهو صدوق كثير التدليس عن الضعفاء التقريب (٧٤١)، ويزيد الجهني يروي حديث شراء الثوب بعشرة دراهم من جرام، قال عنه ابن حجر في لسان الميزان (٦/ ٢٩٠): "لا يصح خبره"، العقوبات (٢٩) رقم (١٧)، ونعيم في الفتن (٢/ ٦٢٠)، ومن طريقه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥١٦) وقال: "حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله: "بل أحسبه موضوعا على أنس ونعيم منكر الحديث إلى الغاية مع أن البخاري روى عنه"، وذكره ابن القيم عن المصنف في إغاثة اللهفان (١/ ٢٦٤)، والجواب الكافي (٢٩).