للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نُورًا} (١)، وهي خدعة اللَّه التي خدع بها المنافقين، قال اللَّه: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} (٢)، فيرجعون إلى المكان الذي قسم فيه النور، فلا يجدون شيئًا، فينصرفون إليهم، وقد {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (١٣) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ} (٣) نصلى صلاتكم، ونغزو مغازيكم؟ {قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (١٤) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٥)} (٤)، يقول سليم: فما يزال المنافق مغترا حتى يقسم الفور، ويميّز اللَّه بين المؤمن والمنافق" (٥).

[التحليل والتعليق]

تضمن أثر أبي أمامة إثبات صفة الخداع للَّه -عَزَّ وَجَلَّ-، وتفسيرها بالنور


(١) سورة الحديد، من الآية (١٣).
(٢) سورة النساء، من الآية (١٤٢).
(٣) سورة الحديد، من الآية (١٤).
(٤) سورة الحديد، الآيتان (١٤ - ١٥).
(٥) إسناده صحيح، الأهوال (١٢٧ - ١٢٨) رقم (٩٩)، وابن المبارك في الزهد (١٠٨) رقم (٣٦٨)، وابن أبي حاتم كما نقله ابن كثير في التفسير (٤/ ٣٠٩)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٠٠) وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ٢٤١ - ٢٤٣)، ونسبه السيوطي في الدر (٨/ ٥٣) إلى جميعهم ما عدا المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>