للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث الثاني: الآثار الواردة في استمرارية عذاب القبر.]

٩٨٤ - دثنا إسحاق بن إسماعيل، دثنا سفيان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة: {يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} (١) قال: تكون للكافر والمؤمن، فلما أصابتهم النفخة قال الكافر: {يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} ويقول المؤمن: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ} قال سفيان: هذا موصول مفصول (٢) " (٣).

٩٨٥ - دثنا عمار بن نصر المروذي، دثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد ابن بشير قال: أرني قتادة: "إنه لا يفتّر عن أهل القبور عذاب القبر إلا فيما بين نفخة الصعق ونفخة البعث، فلذلك يقول الكافر حين يبعث: {يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} يعني تلك الفترة، فيقول المؤمن: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ


(١) سورة يس، الآية (٥٢).
(٢) في نسخة مجدي السيد: "مفضول" وهو لا يناسب المعنى، والتصويب من نسخة المباركفوري.
(٣) إسناده صحيح، والظاهر أن المراد بسفيان هو ابن حبيب البصري ثقة التقريب (٢٤٤٩) لأنه أعلم الناس بحديث سعيد كما في ترجمته من تهذيب الكمال (٣/ ٢١٣)، الأهوال (١١٥) رقم (٨٥)، وأخرجه بنحوه ابن جرير في تفسيره (٢٣/ ١٧)، وذكره السيوطي في الدر (٧/ ٦٣) ونسبه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، وليس عند الجميع تعليق سفيان بقوله: "هذا موصول مفصول".

<<  <  ج: ص:  >  >>