للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقصر الأمل، فاستيقظ النائمون، وحذر الغافلون، أعاننا اللَّه وإياك على هذا الخطر العظيم، وأوقع الدنيا والآخرة من قلبي وقلبك موقعها من قلوب المتقين، فإنما نحن به وله" (١).

[التحليل والتعليق]

تضمنت الآثار السابقة إثبات السؤال في القبر، والتنصيص على الملكين الموكلين به وهما: منكر ونكير، وهي مسألة تابعة لما قبلها حيث أورد العلماء الكلام عليها عند الكلام على إثبات عذاب القبر؛ لأنها تفصيل لهذا وذكر لأنواعه وبداياته، ولذلك فهى مسألة إجماعية كسابقتها قال ابن القيم: "أحاديث عذاب القبر، ومساءلة منكر ونكير، فكثيرة متواترة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . وهذا كما أنه مقتضى السنة الصحيحة، فهو متفق عليه بين أهل السنة" (٢) وقال ابن أبي عاصم: "في المساءلة أخبار ثابتة، والأخبار التي في المساءلة في القبر منكر ونكير أخبار ثابتة توجب العلم، فنرغب إلى اللَّه أن يثبتنا في قبورنا عند مسألة منكر ونكير والقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة" (٣).


(١) إسناده لين، شيخ المصنف لم أجده إلا عند أبي نعيم في تاريخ أصبهان ولم يذكر فيه توثيقا ولا تجريحا، قصر الأمل (٦٢ - ٦٣) رقم (٦٩)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٣٦)، وفي تاريخ أصبهان (٢/ ١٦٣) في ترجمة شيخ المصنف.
(٢) الروح (٥٢، ٥٧)، وانظر في تصحيح ما ورد من تسمية الملكين بمنكر ونكير السلسلة الصحيحة (٣/ ٣٨٠).
(٣) السنة لابن أبي عاصم (١/ ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>