للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث السابع: الآثار الواردة في الشفاعة.]

١٠٣٤ - ذكر الحسين بن عبد الرحمن، نا عبد اللَّه بن صالح العجلي قال: "أبطأ عن علي بن الحسين أخ له كان يأنس به، فسأله عن إبطائه، فأخبر أنه مشغول بموت ابن له كان من المسرفين على نفسه، فقال له علي بن الحسين: إن من وراء ابنك ثلاث خلال: أما أولها: فشهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأما الثانية: فشفاعة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأما الثالثة: فرحمة اللَّه -عزَّ وجلَّ- التي وسعت كل شئ" (١).

١٠٣٥ - حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا المحاربي، عن أبي مالك الأشجعي، عنِ ربعِيّ، عن حذيفة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رجل: اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال حذيفة: "إن اللَّه يغني المؤمنين عن شفاعة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتكون شفاعته للمذنبين من المسلمين" (٢).


(١) إسناده حسن، شيخ المصنف مقبول وقد سبق (٤٨٤)، وكذلك سبق الأثر مخرجا في الباب الثاني (١٠٩).
(٢) فيه المحاربي وهو عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي، أبو محمد الكوفي، شيخ عبد الرحمن، وهو لا بأس به، وكان يدلس كما نقل الحافظ عن أحمد، وقد عنعن هنا، انظر: تهذيب الكمال (٤/ ٤٤٦) رقم (٣٩٣٧)، التقريب (٤٠٢٥).
وحسنه الحويني لشواهده فانظر تخريجه لكتاب البعث لابن أبي داود رقم (٤٤)، إلا أنه قال لم أجده عند غير المصنف، قلت: بل هو في الاعتقاد للبيهقي (١٦٢) وفيه متابعة الفضيل بن سليمان للمحاربي وهو صدوق له خطأ كثير التقريب (٥٤٦٢). كتاب الصمت وآداب اللسان (١٩٤) رقم (٣٤٦)، وأورده الغزالي في الإحياء =

<<  <  ج: ص:  >  >>