للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٧٣ - حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا عمرو بن حمران قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: {لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤)} قال: "هي واللَّه منازل بأعمالهم" (١).

[التحليل والتعليق]

تضمنت الآثار السابقة ذكر أبواب جهنم، وأن بعضها فوق بعض، وأنها سبعة أبواب مع تسمية كل باب، وأنها منازل بحسب أعمال العباد.

وقد وقع اختلاف في تسمية هذه الأبواب، كما وقع اختلاف في تخصيص بعضها ببعض الأعمال، قال الآلوسي: "ذكر السهيلي في كتاب الأعلام أول وقع في كتب الرقائق أسماء هذه الأبواب، ولم ترد في أثر صحيح، وظاهر القرآن والحديث يدل على أن منها ما هو من أوصاف النار، نحو: السعير والجحيم والحطمة والهاوية، ومنها ما هو علم للنار كلها، نحو: جهنم وسقر ولظى. . . "، ثم قال: "وبالجملة في تعيين أهلها كترتيبها اختلاف في الروايات" (٢)، وقبله قال القرطبي: "وقع في كتب الزهد والرقائق أسماء هذه الطبقات وأسماء أهلها من أهل الأديان على ترتيب لم يرد في أثر صحيح" (٣).


(١) إسناده حسن، عمرو بن عمران صالح الحديث كما في الجرح والتعديل (٢/ ٢٢٧)، صفة الجنة (٢١) رقم (١١)، وابن جرير (٧/ ٥١٨)، وذكره ابن كثير في تفسيره (٢/ ٧٢٧)، ونسبه السيوطي في الدر (٥/ ٨١) لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) روح المعاني (١٤/ ٥٣).
(٣) التذكرة (٤٤٤)، وانظر التخويف من النار (٨٢ - ٩٣)، ويقظة أولي الاعتبار (١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>