للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (٥٢)} " (١).

٩٨٦ - أخبرنا حماد بن محمد الفزاري قال: بلغني عن الأوزاعي أنه سأله رجل بعسقلان على الساحل فقيل له: يا أبا عمرو، إنا نرى طيرا سودا يخرج من البحر، فإذ كان العشيّ عاد مثلها بيضا، قال: وفطنتم لذلك؟ قالوا: نعم، قال: تلك طير في حواصلها أرواح آل فرعون، يعرضون على النار فتلفحها، فيسود ريشها، ثم يلقى ذلك الريش، ثم تعود إلى أوكارها فتلفحها النار، فذلك دأبها حتى تقوم الساعة، فيقال: {آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (٤٦)} " (٢).

[التحليل والتعليق]

تضمنت الآثار السابقة بيان أن عذاب القبر مستمر غير منقطع، وأنه لا ينقطع إلا بقيام الساعة، كما صرح بذلك قتادة رحمه اللَّه بأن العذاب لا يفتر إلا ما بين النفختين أي نفخة الصعق ونفخة البعث، وبعدها يقول


(١) إسناده ضعيف، فيه عنعنة الوليد، الأهوال (١١٧) رقم (٨٧)، تقدم بنحوه عن قتادة وهو الذي قبله برقم (٩٨٤).
(٢) إسناده ضعيف، فيه حماد بن محمد الفزاري وقد ضعفه صالح جزرة انظر لسان الميزان (٢/ ٣٥٣)، من عاش بعد الموت (٤٧ - ٤٨) رقم (٤٨)، وابن جرير في تفسيره (٢٤/ ٧١) في صدد تعداد من قال بهذا القول من السلف وفيه سماع حماد من الأوزاعي، ونسبه السيوطي في الدر (٧/ ٢٩١) للمصنف في هذا الكتاب وابن جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>