للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صرة فيها ثمانون دينارا قال: وغدا عليه الرجل فدفعها إليه" (١).

٦ - عن سعيد بن عمرو قال: "قحط الناس في زمن بشر بن مروان فخرجوا فاستسقوا وبشر معهم، فرجعوا وقد مطروا، ووافق ذلك سيلا من الليل، فغرقت ناحية بارق وبني سليم، فخرج بشر من الغد ينظر إلى آثار المطر حتى انتهى إلى بارق، فإذا الماء في دار سراقة بن مرداس البارقي، وسراقة قائم في الماء، فقال: أصلح اللَّه الأمير، إنك دعوت أمس ولم ترفع يديك فجاء ما ترى، ولو كنت رفعت يديك لجاء الطوفان، فضحك بشر، فأنشأ سراقة يقول:

دعا الرحمن بشر فاستجابا ... لدعوته فأسقانا السحابا

وكان دعاء بشر صوب غيث ... يعاش به ويحيى ما أصابا

أغر بوجهه نسقى ونحيا ... ونستجلي بغرته الضبابا (٢)

وهذه الآثار تتضمن مخالفات عقدية في توحيد الألوهية من سؤال اللَّه زيارة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، مع شد الرحل لأنه كان بمكة، وسؤاله بالمخلوق إما بعرشه أو بنبينا محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو بحرمته، أو التلوذ مرة بقبره ومرة بمنبره، أو الغلو في الأشخاص بأن يقال في أحدهم: أغرّ بوجهه نسقى ونحيا، ونستجلى بغرته الضبابا.

[ثالثا: الرواية عن أهل الكتاب عموما، وسؤال الرهبان ونحوهم خصوصا.]

٧ - عن عقبة بن أبي زينب قال: "مكتوب في التوراة:


(١) مجابو الدعوة رقم (١٢٦).
(٢) مكارم الأخلاق رقم (٤٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>