للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - أثر دعوة الأربعة: عبد اللَّه بن عمر وعبد اللَّه بن الزبير ومصعب ابن الزبير وعبد الملك بن مروان الذين اجتمعوا بفناء الكعبة وقام كل واحد منهم فدعا اللَّه بما يتمنَّى تحقُّقَه، فدعا كل واحد منهم وكان من دعاء عبد اللَّه بن الزبير أن قال: "اللهم إنك عظيم ترجى لكل عظيم، أسألك بحرمة وجهك، وحرمة عرشك، وحرمة نبيك -صلى اللَّه عليه وسلم-" (١).

٤ - عن كثير بن محمد بن كثير بن رفاعة قال: "جاء رجل إلى عبد الملك ابن حيان بن سعيد بن الحسن بن أبجر فجس بطنه فقال: بك داء لا يبرأ، قال: ما هو؟ قال: هو الدبيلة، فتحول الرجل فقال: "اللَّه اللَّه ربي لا أشرك به أحدا، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي أن يرحمني مما بي، رحمة يغنيني بها عن رحمة من سواه، ثلاث مرات ثم دعا إلى ابن أبجر فجس بطنه فقال: برأت ما بك علة" (٢).

٥ - عن المنكدر بن محمد: "أن رجلا من أهل اليمن أودع أباه ثمانين دينارا وخرج يريد الجهاد وقال له: إن احتجت فأنفقها إلى أن آتي إن شاء اللَّه، قال: وخرج الرجل وأصاب أهل المدينة سنة وجهد، قال: فأخرجها أبي فقسمها، فلم يلبث الرجل أن قدم فطلب ماله، فقال له أبي: عد إلي غدا، قال: وثاب في المسجد متلوذا بقبر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرة، وبمنبره مرة، حتى كاد يصبح، فإذا شخص في السواد يقول له: دونكها يا محمد، قال: فمد يده فإذا


(١) مجابو الدعوة رقم (٨٢).
(٢) مجابو الدعوة رقم (١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>