للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتصديق والعلم والانقياد، فالشجرة بأصلها دون باقي مكوناتها لا خير فيها، وهكذا لا يتصور وجود الثمار وباقي أجزاء الشجرة دون أصلها، فكذلك الإيمان وسائر أعمال الإسلام الظاهرة، هما شيئان بحقيقتين مختلفتين، لكنهما متلازمان في الوجود إذ لا يوجد أحدهما بدون الآخر، ولا بد من أحدهما لصحة الآخر، فهذه الآثار فيها الإشارة إلى التلازم بينهما في الوجود، والترابط في التأثير والإجزاء والصحة، والتغاير في الحقيقة، ولم تتعرض إلى إطلاق أحدهما على الآخر هل هو من باب الترادف أم لا؟ ، وللسلف في ذلك أقوال أجملها فيما يلي:

[القول الأول: من قال بالترادف بينهما.]

ذهب إلى هذا القول البخاري صاحب الصحيح (١)، وأبو بكر الإسماعيلي (٢)، ومحمد بن نصر المروزي -وانتصر له بقوة- (٣)، وابن حبان البستي (٤)، وابن منده (٥)، وابن حزم (٦)، والبيهقي (٧)، والبغوي (٨)، وابن


(١) فتح الباري (١/ ٧٩).
(٢) اعتقاد أصحاب الحديث (٦٧).
(٣) تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٥٥٢) فما بعدها.
(٤) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (١/ ١٨٨ - ١٩١).
(٥) الإيمان (١/ ٣٣١).
(٦) الفصل (٣/ ٢٢٦)، الدرة (٣٥٩).
(٧) الاعتقاد (١٤٥).
(٨) شرح السنة (١/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>