المبحث التاسع والعشرون: الآثار الواردة في فضائل صعصعة -رضي اللَّه عنه-.
٨٨٧ - حدثني يوسف بن موسى قال: حدثنا جرير، عن مغيرة قال: "لم يكن أحد من أشراف العرب بالبادية كان أحسن دينا من صعصعة جدّ الفرزدق، ولم يهاجر، وهو الذي أحيا الوئيد، وهو الذي افتخر به الفرزدق فقال:
منّا الذي منع الوئيدات ... فأحيا الوئيد فلم تؤد (١)
(١) إسناده حسن، شيخ المصنف هو القطان صدوق التقريب (٧٩٤٤)، وصعصعة -رضي اللَّه عنه- مشهور بما ذكر عنه في الأثر كما في الإصابة (٢/ ١٨٦)، الإشراف (٢٥٠) رقم (٣٠٩)، والأثر ورد بقصة مرفوعة إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في إسلام صعصعة وإخبار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن له أجر أعماله الخيرية في الجاهلية من فداء وأد البنات إذا أسلم، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٤٠٣ - ٤٠٤) رقم (١١٩٩)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٦١٠ - ٦١١)، والطبراني في الكبير (٨/ ٧٧ - ٧٨) رقم (٧٤١٢)، كلهم عن الطفيل بن عمرو التميمي وأعله به الهيثمي في المجمع (١/ ٩٥)، وهذا الحديث لا يعرف إلا به ولا يتابع عليه، كما تفيد عبارات أهل الجرح والتعديل، انظر الضعفاء للعقيلي (٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩)، التاريخ الكبير للبخاري (٤/ ٣٦٤) وغيرهما، لكن أخرج النسائي في الكبرى بسند حسن الحديث في تفسير سورة الزلزلة دون قصة وأد البنات (٦/ ٥٢٠) رقم (١١٦٩٤)، والضياء في المختارة (٨/ ١٣ - ١٤).