للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي بكر الصدّيق: يا مروان إنما هي هرقلية؛ كلما مات هرقل كان هرقل مكانه، ما لأبي بكر لم يستخلفني، وما لعمر لم يستخلف عبد اللَّه؟ فقال له مروان: أنت الذي أنزل اللَّه فيه: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ. . .} (١) الآية، قال: فقام عبد الرحمن حتى دخل على عائشة فأخبرها، فضربت بستر على الباب، فقالت: يا ابن الزرقاء أعلينا تأوّل القرآن؟ لولا أني أرى الناس كأنهم أيدٍ يرتعشون لقلت قولا يخرج من أقطارها، فقال مروان: ما يومنا منك بواحد" (٢).

٩١٦ - حدثني سلمة بن شبيب قال حدثنا سهل بن عاصم قال: قال صالح المري: كان يقال: "المتورع في الفتن كعبادة النبيّين في الرخاء" (٣).

[التحليل والتعليق]

تضمنت الآثار السابقة بيان الخوف والحذر الشديدين من فتح باب الخروج على الحكام، والتسبب في ذلك ولو بأدنى سبب، كالطعن فيهم


(١) سورة الأحقاف، من الآية (١٧).
(٢) إسناده ضعيف، فيه أبو معشر ضعيف وهو نجيح المدني التقريب (٧١٥٠)، والأثر صحيح، الإشراف (٢١٨ - ٢١٩) رقم (٢٥٠)، وأصل القصة في صحيح البخاري (١٦٦ - ١٦٧) واعتنى الحافظ في الفتح (٥٧٧١٨) بطرقها وتخريجها وذكر ألفاظها، وابن كثير في البداية والنهاية (٨/ ٨٩)، وابن الأثير في الكامل (٣/ ٣٥١)، وابن الجوزي في المنتظم (٥/ ٢٩٩)، وذكره القرطبي في التفسير (١٦/ ١٩٧).
(٣) إسناده حسن إلى صالح؛ فيه سهل بن عاصم ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٢٩٣)، وقال فيه أبو حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ٢٠٢): "شيخ"، كتاب الورع (٥١) رقم (٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>