للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب الرابع: الآثار الواردة في معنى موافقة المشيئة.]

٥٣٠ - حدثني محمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، عن أبي عبد اللَّه النباجي قال: "إن أحببتم أن تكونوا أبدالا (١)، فأحبوا ما شاء اللَّه، ومن أحب ما شاء لم ينزل به من مقادير اللَّه وأحكامه شيء إلا أحبّه" (٢).

٥٣١ - حدثنا العباس بن يزيد قال: يعلى بن عبد الرحمن العنزي


(١) لفظ الأبدال من الألفاظ التي يستعملها الصوفية كثيرا، مع غيره من الألفاظ كالقطب والوتد والغوث والنجباء والنقباء، وكلها ألفاظ مبتدعة لم ترد بها سنة ولا كتاب، انظر الإنصاف في حقيقة الأولياء وما لهم من الكرامات والألطاف (٥٨)، إلا لفظ الأبدال فقد ورد فيه حديث مرفوع لكنه ضعيف منكر انظر الضعيفة برقم (٩٣٦)، وورد أيضًا عن بعض السلف وصح عن علي -رضي اللَّه عنه- أنه قال: "لا تسبوا أهل الشام جما غفيرا فإن فيهم الأبدال" أخرجه المقدسي في المختارة وقال: "فكأن الموقوف أولى"، وانظر الضعيفة رقم (٢٩٩٣)، لكن الصوفية حملوه على معاني غير صحيحة فيها من البدع والشرك وصرف حق اللَّه لغيره ما اللَّه به عليم، انظر مجموع الفتاوى (١١/ ٤٤١) والمرجع السابق للصنعاني، وقد أطلق هذا اللفظ على بعض السلف فانظر العلو للذهبي (١٨٩)، السنة لابن أبي عاصم (٢/ ٥٩٦)، التاريخ الكبير (٧/ ١٢٧)، الثقات لابن حبان (٥/ ٥٤٩) وغيرها من كتب التراجم واللَّه أعلم.
(٢) إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٤٥) رقم (٣٥)، الأولياء برقم (٦٠)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٣١٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢١/ ٢٠) من طريق المصنف، وابن أبي جرادة في بغية الطلب في تاريخ حلب (٩/ ٤٢٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>