للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث الرابع: الآثار الواردة في العلو والفوقية.]

٣٩٤ - حدثني يحيى بن عبد اللَّه المقدمي قال: حدثني صفوان بن هبيرة قال: "قدم علينا عبد الملك بن أيوب النميري (١) واليا من قبل أبي جعفر، فاستحفيناه، فخطبنا يوم الجمعة فقال: الحمد للَّه الذي علا في سمائه، وقهر في ملكه، وعدل في حكمه، وسمي الجبّار لجبروته، فله الأسماء والأمثال العلا، يعلم السرّ وأخفى، وهو بالمنظر الأعلى. . . " (٢).

٣٩٥ - حدثني إسحاق بن بهلول التنوخي، قال: حدثني إسحاق بن عيسى بن بنت داود بن أبي هند، عن الحارث البصري عن أبي عمرو أبو السرايا قال: "كنت أعبر في بلاد الروم وحدي، فبينما أنا ذات يوم نائم، إذ ورد عليّ عِلْجٌ (٣) فحرّكني برجله فانتبهت، فقال: يا عربي اختر إن شئت مطاعنة، وإن شئت مسايفة، وإن شئت مصارعة، فقلت: أما المسايفة وأما المطاعنة، فلا بقيا لهما، ولكن المصارعة، فنزل فلم ينهنهني (٤)


(١) هو عبد الملك بن أيوب بن ظبيان النميري، عينه الخليفة العباسي المهدي على البصرة، ثم عزله، تاريخ الطبري (٤/ ٥٥٠).
(٢) إسناده ضعيف، شيخ المصنف لم أجده إلا في الرواة عن صفوان بن هبيرة في ترجمته من تهذيب الكمال، وصفوان بن هبيرة لين الحديث التقريب (٢٩٥٩)، قصر الأمل (١١٥) رقم (١٦٢)، وهذا أثر عظيم فيه بيان أن العلو بالذات غير العلو بالقهر والقدر، وفيه بيان أن الاسم يشتق منه الصفة، وليس مجرد أعلام دون تضمنها لوصف.
(٣) العلج: من كفار العجم، والجمع علوج وأعلاج وعِلجة، مختار الصحاح (٤٦٧).
(٤) كأنه لم يمنعني شيء منه، لأن معنى النهنهة المنعة، انظر لسان العرب (١٣/ ٥٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>