للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب السابع: الآثار الواردة في النهي عن التفرق والتحزب.]

٩٠٩ - كتب إليّ أبو عبد اللَّه محمد بن خلف بن صالح الكوفي التيمي قال: نا شعيب بن إبراهيم التيمي، حدثني سيف بن عمر الأسيدي، عن بدر بن عثمان، عن عمة قال: "آخر خطبة خطبها عثمان في جماعة: "إن اللَّه إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطكموها لتركنوا إليها، إن الدنيا تفنى، والآخرة تبقى، لا تبطرنّكم الفانية، ولا تشغلنّكم عن الباقية، آثروا ما يبقى على ما يفنى، فإن الدنيا منقطعة، وإن المصير إلى اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-، واتقوا اللَّه، فإن تقواه جُنة من بأسه، ووسيلة عنده، واحذروا أمر اللَّه، والزموا جماعتكم، ولا تصيروا أحزابا، {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً} (١) إلى آخر الآيتين" (٢).


(١) سورة آل عمران، الآيتان (١٠٣ - ١٠٤).
(٢) إسناده حسن؛ والأثر صحيح، شيخ المصنف صدوق كما سبق (٣٦٢)، لكن تابعه السري بن يحيى عند ابن عساكر وابن جرير، وهو ثقة أخطأ الأزدي في تضعيفه التقريب (٢٢٣٦)، ذم الدنيا (٦١) رقم (١٤٦)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٣٦٩) رقم (١٠٦١٢)، وابن جرير في التاريخ (٢/ ٦٧٢، ٦٩٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٩/ ٢٣٨)، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (٧/ ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>