للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو محكم في نفسه؟ ؟ ، أو إمام مقسط، فانطق من أيهم أنت يا معاوية؟ فأدبر معاوية وهو يبكي وهو يقول: أنى لك يا معاوية بالعدل؟ ؟ " (١).

[التحليل والتعليق]

تضمنت الآثار السابقة ذكر قصور الجنة وخيامها، وشيء من أوصافها، فالخيمة لؤلؤة مجوفة في كل ناحية منها أهلون للمؤمن، فرسخ في فرسخ، لها سبعون بابا، وقيل: أربعة، وأربعة آلاف مصراع من ذهب، وهي درٌّ مجوّف، لا تدخل الملائكة على المؤمن إلا بإذن، وهي أنواع، فمنها قصور من ذهب، وقصور من زبرجد، جبالها المسك، وترابها الورس والزعفران، شُرُفُها درٌّ وياقوت، قال ابن القيم: "أخبر أنها غرف فوق غرف، وأنها مبنية بناء حقيقة؛ لئلا تتوهم النفوس أن ذلك تمثيل، وأنه ليس هناك بناء، بل تتصور النفوس غرفا مبنية كالعلالي، بعضها فوق بعض، حتى كأنها يُنظر إليها عيانا، ومبنية صفة للغرف الأولى والثانية، أي لهم منازل مرتفعة، وفوقها منازل أرفع منها، قال تعالى: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ


(١) إسناده حسن؛ والد المصنف قد سبق (٣٤٤)، وأبو روح هو شبيب بن نعيم ثمة أخطأ من عده من الصحابة التقريب (٢٧٥٩)، وانظر الكلام عليه كذلك في حاشية المسند (٢٥/ ٢٠٨)، صفة الجنة (٦٠) رقم (١٦٧)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٣٩) رقم (٣٤٠٣٤) وفيه تفسير المحكم في نفسه: "قال: قلنا: يا كعب، وما المحكم في نفسه؟ قال: الرجل يأخذ العدو فيحكمونه بين أن يكفر أو يلزم الإسلام فيقتل فيختار أن يلزم الإسلام"، وليس فيه كلام معاوية -رضي اللَّه عنه-، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ١٢١)، ونسبه السيوطي في الدر (٤/ ٢٣٨) لابن أبي شيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>