للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩٩ - حدثنا [عبيد اللَّه بن عمر الجشمي (١) قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني في قوله: {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (١٢)} (٢) قال: "قيودا لا تُحلّ واللَّه أبدا" (٣).

[التحليل والتعليق]

تضمنت الآثار السابقة ذكر مقامع النار، وسلاسلها، وأغلالها وأزمتها، فإنه يؤتى بها يوم القيامة ولها سبعون ألف زمام، كل زمام بيد سبعين ألف ملك، حلقة السلسلة من سلاسل النار بمقدار حديد الدنيا، لو انقلب رجل من أهل النار بسلسلته لزالت الجبال، لكل واحد من أهلها ما يخصه من العذاب حتى إنه لمكتوب اسمه عليها، منهم المغلول في عنقه، والمقيد في رجله، والمسلسل في رقبته، ومنهم المصفد بيديه إلى عنقيه، فما بالك بمن يجمع له كل ذلك، ليس عجزا منه سبحانه فعل ذلك، ولكن ليزيدهم عذابا فوق العذاب الأليم، فإذا طفا بهم اللهب أرسبتهم القيود


(١) قال المحقق محمد خير: "آخر الوجه الأول من الورقة الرابعة. . . طمست فيه كلمات من الفقرة السابقة، وراويان من سند هذه الفقرة" ثم ذكر سند أبي نعيم في الحلية، قلت: المطموس ليس راويان وإنما هو راو واحد، وليس مطموسا، بل كلمة: (بن عمر الجشمي) واضحة جدا، وإنما (عبيد اللَّه) تحتاج إلى تأمل.
(٢) سورة المزمل، الآية (١٢).
(٣) إسناده حسن؛ جعفر بن سليمان صدوق زاهد لكنه كان يتشيع، التقريب (٩٥٠)، صفة النار (٥٤ - ٥٥) رقم (٦٦)، وعبد الرزاق في التفسير (٣/ ٣٢٥)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣١٠)، ونسبه السيوطي في الدر (٨/ ٣١٩) لعبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>