للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب الخامس: تحريم الخروج على الحكام.]

٩٠٣ - حدثني إبراهيم بن عبد اللَّه، حدثنا قبيصة بن ليث أبو معاوية الأسدي، حدثني مطرف، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال: "رأيت في المنام كأن السماء انفرجت، فاطلع منها رجل، فقلت: ما أنت؟ قال: أنا ملك، قلت: أسألك عن شيء؟ قال: سل عما شئت، قلت: أخبرني عن أهل الجمل (١)؟ قال: فئتان مؤمنتان اقتتلوا، قلت: أخبرني عن أهل صفين (٢)؟ قال: فئتان مؤمنتان اقتتلوا، قلت: أخبرني عن أهل النهروان (٣)؟ قال: خلعوا إمامهم، ونكثوا بيعتهم، فلقوا ترحا" (٤).


(١) هي الوقعة الشهيرة التي خرجت فيها عائشة رضي اللَّه عنها ومعها طلحة والزبير للمطالبة بدم عثمان، فساروا إلى البصرة، ووقعت وقعة عظيمة اقتتلت فيها طائفتان من المسلمين، قتل فيها طلحة والزبير وخلق عظيم، كانت سنة (٣٦ هـ)، البداية والنهاية (٧/ ٢٣٠)، تاريخ الخلفاء (١٥٥).
(٢) وقعت سنة (٣٧ هـ) بعد منصرف علي بن أبي طالب من وقعة الجمل، بينه وبين معاوية وعسكر أهل الشام، فاقتتلوا في صفين عدة أيام ثم تصالحوا وحكموا الحكمين على أن يلتقوا من قابل وينظروا أمر الأمة، تاريخ الخلفاء (١٥٥).
(٣) لما تصالح على مع معاوية وانصرف كل منهما إلى بلده، رجع على إلى الكوفة، فخرج عليه الخوارج وأنكروا عليه التحكيم، فعسكروا بحروراء، فأرسل إليهم ابن عباس فناظرهم فرجع منهم الكثير، وانحاز الباقون إلى النهروان، ثم عرضوا للسبيل فسار إليهم على وقتل منهم ذو الثدية، وذلك سنة (٣٨ هـ).
(٤) إسناده حسن؛ قبيصة بن الليث صدوق التقريب (٥٥٤٩)، المنامات (١١٧) رقم (٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>