[المبحث الثامن: الآثار الواردة في المقام المحمود.]
١٠٣٧ - دثنا سريج بن يونس، دثنا أبو سفيان، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة قال:"يجمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، كما خلقوا أول مرة، ثم يقوم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيقول: "لبّيك وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، عبادك بين يديك، أنا منك وإليك، سبحانك رب البيت، تباركت وتعاليت" قال: وهو المقام المحمود"(١).
(١) إسناد حسن، رجاله ثقات غير أبي إسحاق وهو السبيعي عمرو بن عبد اللَّه ثقة مكثر عابد اختلط بآخره، التقريب (٥١٠٠)، ورواية معمر عنه لا يدرى هل هي قبل الاختلاط أم بعده، إلا أنه تابعه شعبة والثوري وهما ممن سمع منه قبل الاختلاط كما في المختلطين للعلائي (٩٤)، وإن كان هناك عبارات في ترجمته من تهذيب الكمال (٧/ ١٨٢) يستشف منها سماعه قبل الاختلاط منها قول أحمد: "لا تضم أحدا إلى معمر إلا وجدته يتقدمه في الطلب، كان من أطلب أهل زمانه للعلم"، وكذا قول أبي حاتم بأن الإسناد انتهى إلى ستة نفر أدركهم معمر وكتب عنهم لا أعلم لأحد اجتمعوا غير معمرا وذكر منهم أبا إسحاق، الأهوال (١٦٢) رقم (١٥١)، والطبري في تفسيره (١٥/ ١٤٤) من طريق سفيان الثوري وشعبة عن أبي إسحاق به، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٣١٩) رقم (٣١٧٤٤) عن إسرائيل به وكرره برقم (٣٤٨٠٠)، وعبد الرزاق في التفسير (٢/ ٣٨٧)، وابن مندة في الإيمان (٣/ ١١٨ - ١١٩) رقم (٩٢٩ - ٩٣١) وقال: "هذا إسناد مجمع على صحته وقبول رواته"، والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٦٣) وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هذه السياقة"، والطيالسي في مسنده (١/ ٣٣٠) رقم (٤١٤)، =