للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ثالثا: الآثار الواردة في التوسل بدعاء الصالحين.]

٣٤٥ - حدثني علي بن الحسن بن موسى، نا أبو عبد الرحمن القرشي، عن شيخ من أهل المدينة، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنه- (١): "أن عمر قال للعباس: قم فاستسق وادع ربّك، فقام العباس فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: إن عندك سحابا، وإن عندك ماءًا، فانشر السحاب ثم أنزل فيه الماء، ثم أنزل علينا فيه الماء، ثم أنزل علينا فاشدد به الأصل، وأطل به الفرع، وأدر به الضرع، اللهم إنا شفعاء إليك عمن لا منطق له من بهائمنا وأنعامنا، اللهم في أنفسنا وأهلينا، [اللهم اسقنا سقيا وادعةً بالغةً، طبقًا (٢)، عامًا، محييًا، اللهم لا نرغب إلا إليك وحدك لا شريك لك، اللهم إنا نشكو إليك سغب كل ساغب (٣)، وغرم كل غارم، وجوع كل جائع، وعري كل عار، وخوف كل خائف، في دعاء له (٤) " (٥).


(١) هو عبد اللَّه بن عباس بن عبد المطلب، ابن عم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، ودعا له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالفهم في القرآن، فكان يسمى البحر والحبر؛ لسعة علمه، مات سنة (٦٨ هـ) بالطائف، وهو أحد المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة من فقهائهم، الإصابة (١/ ١٤١)، التقريب (٣٤٠٩).
(٢) أي مغطية للأرض، مختار الصحاح (٤٠٣).
(٣) السغب الجوع، مختار الصحاح (٣٢٦).
(٤) ما بين المعقوفين ذكر المحقق أنه ساقط واستدركه من مصنف عبد الرزاق.
(٥) كتاب المطر (٧١) رقم (٢٨)، و (٩٤) رقم (٦٣)، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٩٢ - ٩٣) رقم (٤٩١٣)، ومن طريقه وكذا من طريق المصنف ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>