للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب الأول: الآثار الواردة في تكفيرهم لخيار المسلمين.]

٩٥٩ - حدثني أبي رحمه اللَّه، عن هشام بن محمد قال: حدثني رجل من النخع، عن صالح بن ميثم قال: "بينا عليّ بن أبي طالب قبل تلك الليلة بليلة يوقظ الناس للفجر، إذ أتاه ابن ملجم (١) بصحيفة ملفوفة، يدعوه فيها أو ينابذه، ففتحها عليّ فلم ينظر فيها، فأمسكها حتى صلى، ثم فتحها فإذا فيها: أدعوك إلى التوبة من الشرك وأنابذك (٢) وإن اللَّه لا يهدي كيد الخائنين، فقال عليّ: من صاحب هذه الصحيفة؟ فلم يكلّمه أحد، فبصق عليها فمحاها، ثم رمى بها، وقال: عليه لعنة اللَّه" (٣).


(١) هو عبد الرحمن بن ملجم المرادي، كان عبادا قانتا للَّه لكنه ختم له بشر فقتل أمير المؤمنين عليا -رضي اللَّه عنه- متقربا إلى اللَّه بدمه بزعمه، فقطعت أربعته، ولسانه، وسملت عيناه، ثم أحرق، نسأل اللَّه العفو والعافية، لسان الميزان (٣/ ٤٣٩)، والإصابة (٥/ ١٠٩).
(٢) كذا ولعلها: أو أنابذك، كما سبق في السياق.
(٣) إسناده ضعيف جدا؛ لكن معناه صحيح كما سيأتي في الآثار المقبلة، فيه هشام بن محمد وقد سبق مرارا، وجهالة الرجل النخعي المبهم، مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- (٣٥) رقم (٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>