للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب السابع: الآثار الواردة في الرجاء.]

[أولا: الآثار الواردة في رجاء ثواب الطاعة.]

٢٢٤ - حدثنا أبو عبد الرحمن الخزاعي، عن عبد اللَّه بن أحمد قال: حدثنا محمد بن نصر قال: حدثنا عبد اللَّه بن المبارك، عن المفضل بن فضالة، عن أبيه قال: "استأذن قومٌ على عبد الملك بن مروان (١) وهو شديد المرض، فقالوا: إنه لِما به، فقالوا: إنما ندخل فنسلِّم قياما ثم نخرج، فدخلوا عليه وقد أسنده خصيٌّ إلى صدره، وقد اربدَّ لونه، وجرى منخراه، وشخصت عيناه، فقال: دخلتم عليّ في حال إقبال آخرتي وإدبار دنياي، وإني تذكّرت أرجى عمل فوجدته غزوةً غزوتها في سبيل اللَّه وأنا خِلو من هذه الأشياء، فإياكم وإيَّا أبو ابِنا هذه الخبيثة أن تطيفوا بها" (٢).

٢٢٥ - حدثني أبو جعفر مولى بني هاشم، حدثني أبو بكر المديني


(١) هو الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو الوليد، بويع بعهد من أبيه في خلافة ابن الزبير، فلم تصح خلافته، وبقي متغلبا على مصر والشام، ثم غلب على العراق وما والاها إلى أن قتل ابن الزبير سنة (٧٣ هـ) فصحت خلافته من يومئذ، واستوثق له الأمر، توفي سنة (٨٦ هـ)، تاريخ الخلفاء (١٩٠).
(٢) إسناده ضعيف، فيه المفضل بن فضالة وهو القرشي ضعيف، التقريب (٦٩٠٥)، وفي طبقته مفضل بن فضالة بن عبيد القتباني وهو ثقة، التقريب (٦٩٠٦)، لكن الأول نص المزي في ترجمته من تهذيب الكمال أنه يروي عن أبيه ولم يذكر ذلك في القتباني واللَّه أعلم، المحتضرين (٧٥) رقم (٧٧)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٧ - ١٥٧)، وذكره ابن الأثير في الكامل (٤/ ٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>