١ - غزارة المادة العلمية المتوفرة في كتبه، لا سيما في بعض الأبواب كأحكام الإمامة والفتن والاتِّباع والتوحيد.
٢ - تألفيه كتبا مفردة في بعض مسائل الاعتقاد على طريقة السلف بذكر النصوص من الكتاب والسنة والآثار، لكنها تحتاج إلى تبويب وترتيب وتحقيق وتعليق، وفق المناهج العلمية وكتب الاعتقاد المشهورة، لتكمل الاستفادة منها ويحصل المقصود.
٣ - جمع المتناثر وضم المتشابه وصياغته في موضع واحد، فيكون هذا البحث كالمنتقى والمنتخب من هذه الكتب المتفرّقة، فيغطي هذا الجانب ويقرّب المتباعد، وهذه الطريقة في التأليف كانت مشهورة ومنتشرة.
٤ - قد تبيَّن لي بعد مطالعة ما يقارب أربعين كتابًا من كتبه رحمه اللَّه أنه كان يقصد من تأليفه معالجة قضايا عصره، ومواجهة الانحراف العقدي الطارئ في وقته، ولم يكن مجرّد ناقل للآثار وسارد للأخبار، ويظهر ذلك في العناوين المميزة لكتبه الكثيرة، وحسن تبويبه للآثار، وبيانه أحيانا المشكل منها وتوجيهه.
٥ - حرصه على نقل آثار السلف الأئمة، كالحسن البصري وعمر بن عبد العزيز وأيوب السختياني وأمثالهم، وابتعاده -إلى حدّ كبير- عن أخبار الصوفية وشطحاتهم، رغم أنه كان يؤلّف في مواضيع كَثُر كلامهم