للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الخصومة في القدر.]

٤٥٣ - حدثني الحارث بن محمد التميمي، ثنا سعيد بن عامر، ثنا جسر أبو جعفر قال: قلت ليونس: يا أبا عبد اللَّه مررت بقوم يختصمون في القدر؟ قال: "لو كان أهمتهم ذنوبهم ما اختصموا في القدر" (١).

[التحليل والتعليق]

تضمن أثر يونس النهي والإنكار على المتخاصمين في القدر، والخصومة في الدين ليست من منهج أهل السنة عموما، سواء في القدر أو في الدين عموما، كما سبق في الباب الأول بيان النهي عن الخصومات في الدين، قال ابن عبد البر رحمه اللَّه: "قد تواترت الآثار عن السلف الصالح بالنهي عن الجدال فيه، والاستسلام له، والإيمان به" (٢) وقال شيخ الإسلام: "الناس تنازعوا في معنى هذا الظلم تنازعا صاروا فيه بين طرفين متباعدين، ووسط بينهما، وخيار الأمور أوساطها، وذلك بسبب البحث


(١) إسناده ضعيف، مداره على جسر أبي جعفر وهو ابن فرقد وسيأتي (٥١٥)، التوبة (٥٩ - ٦٠) رقم (٤٠)، لكن كونه صاحب القصة ولم يكن يتعمد الكذب وهو صالح في نفسه وصدوق كما في لسان الميزان (٢/ ١٠٤)، فلعله يرتقي إلى الحسن واللَّه أعلم، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٢١)، وفي تاريخ أصبهان (١/ ١٨٣)، والمزي في تهذيب الكمال (٨/ ٢١٥)، وذكره الذهبي في السير (٦/ ٢٩٣)، وابن حجر في تهذيب التهذيب (٤/ ٤٧١).
(٢) الاستذكار (٨/ ٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>