للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث الثاني: الآثار الواردة في فضائل مصعب بن عمير -رضي اللَّه عنه-.

٨٢١ - حدثنا أبو علي المروذي قال: أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان قال: أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك قال: أخبرنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه: "أن عبد الرحمن بن عوف أتي بطعام وكان صائما فقال: قتل مصعب بن عمير وهو خير مني فكفن في برده، إن غطِّي رأسه بدت رجلاه، وإن غطِّي رجلاه بدا رأسه، وأراه قال: وقتل حمزة وهو خير مني، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط، أو قال: أعطنا من الدنيا ما أعطينا، وقد خشيت أن تكون حسناتنا عجِّلت لنا، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام" (١).

٨٢٢ - نا هارون بن إبراهيم الإمام، نا زيد بن الحباب، ذكر موسى ابن عبيدة ذكر أخي عبد اللَّه بن عبيدة، عن عروة بن الزبير: "أن مصعب ابن عمير أقبل وعليه نمرة (٢)، ما تكاد تواريه، والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- جالس ومعه نفر من أصحابه، فلما رأوه نكسوا ليس عندهم ما يعطونه يتوارى به، قال: فأثنى عليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خيرا، قال: فسلّم فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقد رأيته عند أبويه وما فتى من فتيان قريش عند أبويه مثله، يكرمانه وينعمانه، فخرج من ذلك ابتغاء مرضاة اللَّه ونصرة رسوله" (٣).


(١) إسناده صحيح، وشيخ المصنف هو حمزة بن العباس سبق مرارا، الجوع (١١٧) رقم (١٧٨)، والأثر في صحيح البخاري (٧/ ٣٥٣ فتح) رقم (٤٠٤٥).
(٢) شَمْلَةٌ فيها خُطوطٌ بيضٌ وسودٌ، أو بُرْدَةٌ من صُوفٍ تَلْبَسُها الأعرابُ، القاموس المحيط (١/ ٦٢٧).
(٣) إسناده ضعيف مرسل، فإن عروة تابعي لم يدرك القصة، وموسى بن عبيدة هو ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>