للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث الثاني والعشرون: الآثار الواردة في فضائل قيس بن سعد -رضي اللَّه عنه-.

٨٦٥ - أخبرني أبو زيد، حدثنا أبو عاصم، حدثنا جويرية بن أسماء (١) -رضي اللَّه عنه- قال: "كان قيس بن سعد يستدين ويطعمهم، فقال أبو بكر وعمر رضي اللَّه تعالى عنهما: إن تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه، فمشينا في الناس، فصلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوما بأصحابه، فقام سعد بن عبادة خلفه فقال: من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب يُبَخِّلان عليّ ابني" (٢).

٨٦٦ - حدثنى محمد بن صالح القرشي، أخبرني محمد بن عمر الأسلمي، حدثني محمد بن يحيى بن سهل، عن أبيه عن رافع بن خديج قال: "أقبل أبو عبيدة ومعه عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- فقال لقيس بن سعد: عزمت عليك ألا تنحر، فلما نحر وبلغ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنه في بيت جود"، يعني في غزوة الخَبَط (٣) " (٤).


(١) هو جُويرية بن أسماء بن عبيد الضُّبَعي البصري، مات سنة (١٧٣ هـ)، التقريب (٩٨٨).
(٢) قرى الضيف (٢٨) رقم (١٨)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٩/ ٤١٥)، والقصة أصلها في البخاري انظر فتح الباري (٨/ ٧٨ - ٧٩)، وانظر القصة بسياق أوضح وأتم في السير (٣/ ١٠٦).
(٣) هي سرية أرسل فيها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبا عبيدة في ثلاثمائة راكب قبل الساحل ليرصدوا عير قريش، أصابهم فيها جهد شديد حتى أكلوا الخبط، ثم قذف الساحل بحوت كبير أكلوا منه فصحوا، انظر السيرة النبوية في المصادر التاريخية (٤٧٩ - ٤٨٠).
(٤) إسناده ضعيف جدا؛ محمد بن عمر الأسلمي هو الواقدي وقد سبق (٤٥١)، قرى =

<<  <  ج: ص:  >  >>