للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب الأول: الآثار الواردة في التحذير من أهل البدع والرأي والقياس الفاسد.]

٣٨ - حدثني يحيى بن عبد اللَّه المقدمي، حدثني عبد الوهاب بن يزيد الكندي (١) قال: "رأيت أبا عمر الضرير (٢) في النوم فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قال: غفر لي ورحمني، قلت: فأي الأعمال وجدت أفضل؟ قال: ما أنتم عليه من السنة والعلم، قلت: فأي الأعمال وجدت شرًّا؟ قال: "احذر الأسماء، قلت: وما الأسماء؟ قال: قدري (٣)، معتزلي (٤)، مرجئ (٥)،


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) هو حفص بن عمر أبو عمر الضرير الأكبر البصري، صدوق عالم، مات سنة (٢٢٠ هـ) وقد جاز السبعين، وممن يقال له: أبو عمر الضرير، ويسمى حفصا، غير هذا كما نص عليه الحافظ في التقريب (١٤٣٠).
(٣) هي فرقة ظهرت في أواخر عهد الصحابة، أظهرها معبد الجهني بالبصرة، زعم أن الأمر أُنُف، لم يسبق به قدر ولا علم اللَّه به قبل وقوعه، وقد تبرأ منهم الصحابة الذين عاصروهم، ويذكر أن أصل قولهم من رجل نصراني يقال له سيسويه، أو سوسن، أخذها عنه معبد، وعن معبد غيلان الدمشقي، انظر مقالات الإسلاميين (٢/ ١٨١)، الفرق بين الفرق (١٨/ ١٩)، مجموع الفتاوى (٨/ ٤٣٠).
(٤) هي فرقة ظهرت في الإسلام في القرن الثاني الهجري، بزعامة رجل يسمى واصل بن عطاء الغزال، لما اعتزل مجلس الحسن البصري رحمه اللَّه، ثم تجمع بعض الناس حوله وصار له حلقة، أشهر أقوالهم المنزلة بين المنزلتين في حكم مرتكب الكبيرة أي إنه ليس بكافر ولا مسلم بل بينهما، انظر فرق معاصرة للدكتور غالب العواجي (٣/ ١١٦٦).
(٥) المرجئة فرقة من الفرق المشهورة، واسمها مشتق من الإرجاء، وهو يأتي لمعنيين: =

<<  <  ج: ص:  >  >>