للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فجعل يعد أصحاب الأهواء" (١).

٣٩ - ذكر محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، نا داود بن المحبر، نا عباد بن كثير وحماد بن زيد، عن واصل مولى أبي عيينة (٢) قال: "كنت مع


= أحدهما التأخير والآخر إعطاء الرجاء، كما نص على ذلك الشهرستاني، وأوضح أن كلا المعنيين ينطق عليهم، فهم يؤخرون الأعمال عن الإيمان، كما يعطون الرجاء لصاحب الكبيرة؛ لأنه عندهم لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وهم على التفصيل اثنتا عشرة فرقة كما عدهم أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين، وعلى الإجمال ثلاثة أصناف كما قسمهم ابن تيمية:
أولا: الذين يقولون الإيمان مجرد ما في القلب، ومنهم من يدخل أعمال القلوب وهم أكثر المرجئة.
ثانيا: من يقول هو مجرد قول اللسان، وهذا لا يعرف عن أحد قبل الكرامية.
ثالثا: من يقول الإيمان هو تصديق القلب وقول اللسان، وهو المشهور عن أهل الفقه والعبادة منهم.
وقسّمهم الشهرستاني تقسيما آخر حسب انتماءاتهم فجعلهم أربعة أقسام مرجئة الخوارج، ومرجئة القدرية، ومرجئة الجبرية، والمرجئة الخالصة، ثم اعتنى بذكر أقوال المرجئة الخالصة.
انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ٢١٣)، الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٣٧)، الفرق بين الفرق (٢٠٢)، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي (١٠٧)، مجموع الفتاوى (٧/ ١٩٥).
(١) إسناده لين؛ شيخ المصنف والكندي لم أجدهما، المنامات (١٠٧) رقم (٢١٧)، وذكره السيوطي في شرح الصدور (ص ٢٧٣) بلفظ: "فجعل يعدد أسماء الأهواء".
(٢) هو واصل مولى أبي عُيَيْنة، صدوق عابد، من السادسة، التقريب (٧٣٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>