للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب الرابع: الآثار الواردة في مرتبة الخلق.]

٤٧٠ - حدثني أبو الخطاب زياد بن يحيى الحسّاني، حدثني عبد اللَّه بن بكر السهمي، حدثني ابن لمحمد بن حصين، أن الحسن بن أبي الحسن مرّ على مجلس لثقيف فقالوا له: يا أبا سعيد لو وعظتنا بكلمات لعل اللَّه أن ينفعنا بهن، فتكلم وهو قائم فقال: "إن ربنا لا شريك له، جعل الدنيا دار مرحلة، وجعل الخير والشر فيها فتنة لأهلها، ليبلوهم أيهم أحسن عملا، فهم يتقلبون فيها لسعي مختلف في مدّة من آجال منقطعة، تجري عليهم فيها أرزاق، يأكلون منها ما صحبوها، ويتركونها عما قليل لمن بعدهم، كما ورثوها عمّن كان قبلهم، كذلك حتى تلفظ الدنيا أهلها، وتبلغ مداها، وتفنوا كما فنوا، وجعل الآخرة دار الحيوان في جنة ونار، نزل بكم الخير والشرّ من قضائه (١)، الخير من الشرّ بعيد، والشر من الخير بعيد، فنسأل الذي خلقنا لماء أن يجعل متقلّبنا ومتقلّبكم إلى داره دار السلام" (٢).

٤٧١ - حدثنا خالد بن مرداس، حدثنا أبو عقيل، عن القاسم بن عبيد اللَّه، عن أبيه، عن جدّه عبد اللَّه بن عمر، أن عمر بن الخطاب قال: "ما خلق اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- ميتة أموتها، بعد القتل في سبيل اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- أحب إليّ من


(١) ورد في طبعة السواس وفي مخطوطة الظاهرية (ل ٢٧ ب): "نزلتا بختم من فضاء (كذا) ربهما".
(٢) إسناده لين؛ فيه جهالة المبهم ابن محمد بن حصين، ذم الدنيا (٦٦) رقم (١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>