للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن جرير قال: "حُبس ابن أخٍ لمطرف بن عبد اللَّه (١)، فلبس خُلقان ثيابه، وأخذ عكّازة بيده، فقيل: ما هذا؟ قال: أستكين لربي، لعله أن يشفّعني في ابن أخي" (٢).

ثانيا: الآثار الواردة في إنزال كل الحوائج باللَّه -عزَّ وجلَّ- وحده.

١٦٢ - حدثني محمد بن الحسين، حدثنا الحجاج بن نصير، حدثني سهيل أخو حزم القُطَعي، حدثنا رجاء بن مسلم العبدي قال: "كنا نكون مع عَجَرَّدَة العمية (٣) في الدار، قال: فكانت تحيي الليل صلاة، قال: وربما


(١) هو مطرف بن عبد اللَّه بن الشِّخِّير العامري الحَرَشي، أبو عبد اللَّه البصري، ثقة عابد فاضل، مات سنة (١٩٥)، التقريب (٦٧٠٦).
(٢) إسناده حسن، وشيخ المصنف تابعه عفان بن مسلم وهو ثقة، التقريب (٤٦٥٩)، مجابو الدعوة (١١٦) رقم (٩١)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٨/ ٣٢٥) وذكر له طرقا أخرى أيضًا، وذكره الذهبي في السير (٤/ ١٩٥)، وابن رجب في جامع العلوم والحكم (١/ ١٠٥).
(٣) ترجمتها في طبقات الصوفية (١/ ٣٩٨)، وقال عنها: "من أهل البصرة من أرباب المجاهدات، ذكر سيار عن جعفر بن سليمان قال: سمعت نساءنا أمي أو غيرها تقول: لم تفطر عجردة العمية ستين سنة، ولم تنم بالليل إلا هدوه، وكانت إذا صحت (لعلها أصبحت) قالت: أوه قطع بنا النهار عن مناجاة سيدنا وردنا إلى ما نستحقه من كلام المخلوقين سماعا وقولا"، وذكرها ابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ٢٦)، وعبد الحق الإشبيلي في كتاب التهجد (ص ٢١٧) بقوله: "وكانت عجردة من العابدات، وكانت تحيي الليل كله، وكانت عمياء"، قلت: ولذلك فقد تذكر بلقب العابدة بدل العمياء أو العمية كما عند الإشبيلي (ص ٢٤٨) رقم =

<<  <  ج: ص:  >  >>