للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانت تقوم من أول الليل إلى السحر، فإذا كان السحر نادت بصوت لها محزون: إليك قطع العابدون دجى الليالي بتبكير الدُّلج إلى ظلم الأسحار، يستبقون إلى رحمتك وفضل مغفرتك، فبك إلهي لا بغيرك أسألك أن تجعلني في أول زمرة السابقين إليك، وأن ترفعني إليك في درجة المقربين، وأن تلحقني بعبادك الصالحين، فأنت أكرم الكرماء وأرحم الرحماء وأعظم العظماء، ثم تخر ساجدة يُسمع وجبة سقوطها، فلا تزال تبكي وتدعو في سجودها حتى يطلع الفجر، وكان ذلك دأبها ثلاثين سنة" (١).

١٦٣ - حدثني محمد بن الحسين، حدثنا أبو الوليد الكلبي، حدثني سعيد بن صدقة أبو مهلهل قال: قال لي سفيان الثوري: "عليك بالاستغناء عن جميع الناس، وارغب إلى اللَّه -عزَّ وجلَّ- في حوائجك، وافزع إليه فيما ينوبك، وليكن همُّك مرمةَ جهازك" (٢).


= (١٢٥٥) وليس ذلك تصحيفا كما قد يتبادر إلى الذهن.
(١) إسناده ضعيف؛ فيه الحجاج بن نصير ضعيف كان يقبل التلقين التقريب (١١٤٨)، التهجد (١٥١) رقم (٤٥)، والمروزي في قيام الليل (المختصر ص ٨٥)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ٢٦)، وعبد الحق الإشبيلي في كتاب التهجد (ص ٢١٧) رقم (١٠٨٩).
(٢) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق، وأبو الوليد الكلبي ثقة أفحش ابن حبان القول فيه ولم يأت بدليل التقريب (٢٧٠٩)، إصلاح المال (١٣١) رقم (٥٠٢)، وأحمد في الورع (١٩٥) وفيه قصة طويلة في سبب هذا القول، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٧) من طريق المصنف مطولا كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>