للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٤ - حدثني محمد بن الحسن قال: حدثني أبو الوليد عيّاش بن عاصم الكلبي قال: حدثني سعيد بن صدقة أبو مهلهل قال: "أخذ بيدي سفيان الثوري رحمه اللَّه، فأخرجني إلى الجبّان، فاعتزلنا ناحية عن طريق الناس، فبكى ثم قال: يا أبا مهلهل إن استطعت أن لا تخالط في زمانك هذا أحدا فافعل، فليكن همّك مرمّة جهازك، واحذر إتيان هؤلاء الأمراء، وارغب إلى اللَّه -عزَّ وجلَّ- في حوائجك لديه، وافرغ إليه فيما ينوء بك، وعليك بالاستغناء عن جميع الناس، فارفع حوائجك إلى من لا تعظم الحوائج عنده، فواللَّه ما أعلم اليوم بالكوفة أحدا لو فزعت إليه في قرض عشرة دراهم فأقرضني لم يكتمها حتى يذهب ويجيء ويقول: جاءني سفيان فاستقرضني فأقرضته" (١).

١٦٥ - حدثني قاسم بن هاشم، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبيد اللَّه بن سهل (٢) العدني (٣)، حدثني عقبة بن أبي جسرة، عن محمد بن


(١) إسناده لين؛ أبو المهلهل لم أجده إلا عند ابن حبان (٢٦٢) وقال: "يروى عن سفيان الثوري أنه قال: يا أبا مهلهل إن استطعت أن لا تخالط في زمانك هذا أحدا فافعل"، وقد وقع تصحيف في اسم عاصم بن عياش في مصادر التخريج فاللَّه أعلم، العزلة والانفراد (٦٧ - ٦٨) رقم (٣١)، وأحمد في الورع (١٩٥)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٧)، وأورده الذهبي في مناقب الإمام الأعظم سفيان الثوري (ص ٤٠).
(٢) كذا ورد في المطبوع وهو كذلك في المخطوط وهو تصحيف والصواب "سهيل" كما في مصادر ترجمته.
(٣) كذا أورده المحقق محمد خير رمضان، وذكر أنها في المخطوط، "العداني" وأن الناسخ =

<<  <  ج: ص:  >  >>