للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سيرين (١) قال: "ما تمنّيت شيئا قط، قلنا له: وكيف ذلك؟ قال: إذا عرض لي شيء من ذاك سألته ربي" (٢).

١٦٦ - حدثني العلاء بن مسلمة التميمي، حدثني عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث، حدثنا الليث بن سعد (٣): "أن أخا له ركب في البحر، فقام في بعض الليل ليتوضّأ، فزلّت رجله، فوقع في البحر، فجاءت موجة،


= شطب على الألف، ثم استظهر أنها "الحداني"؛ فإن اثنين بهذه النسبة يرويان عن مسلم بن يسار كما قال، قلت: والذي يظهر لي أنه الغداني، أورده ابن حبان في الثقات (٨/ ٤٠٤) وقال عنه: "ربما أخطأ"، ولم يذكر فيه البخاري جرحا ولا تعديلا (٥/ ٣٨٤)، ولا ابن أبي حاتم (٥/ ٣١٨)، وهو من شيوخ ابن أبي شيبة روي عنه في المصنف انظر (٢/ ٢٩٦) رقم (٩١٧١)، بل هو مشهور بهذه النسبة انظر التاريخ الكبير (٦/ ٤٤٠) حيث ذكره بنسبته فقط فيمن روى عن عقبة بن أبي جسرة ولم يسمه، أما الشطب الذي ذكره في المخطوط "١٢٦ أ" فليس بشطب بل هو فتحة على الدال، وقبلها شرطة على العين إشارة إلى إعجامها لتكون غينا، فإن من عادة الناسخ أن يفعل ذلك، كما فعل بعدها في ابن سيرين وأبي جسرة وغيرهما واللَّه أعلم.
(١) هو محمد بن سيرين الأنصاري، أبو بكر بن أبي عمرة البصري، ثقة ثبت عابد، كبير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى، مات (١١٧ هـ)، التقريب (٥٩٤٧).
(٢) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق تاريخ بغداد (١٢/ ٤٢٩)، وعقبة بن أبي جسرة أورده ابن شاهين في الثقات (١٧٣)، ووثقه ابن معين كما في الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٩)، المتمنين (٤٧) رقم (٦٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٣/ ٢٠٢).
(٣) هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري ثقة ثبت فقيه إمام مشهور، مات سنة (١٧٥ هـ) التقريب (٥٦٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>