تضمن الأثران السابقان بيان لباس أهل الجنة، وبعض أوصافه، وأن الثوب من ثياب أهلها لو نشر في الدنيا لصعق من ينظر إليه ولم يحتمله بصره، وثيابهم تصدر من شجرة طوبى، فهى تتفتّق لأهلها بكل ما شاؤوا من ثياب وغيرها، وقد اعتني ابن القيم أيضا بذكر تفاصيل هذه الثياب وأنواعها في كتابه حادي الأرواح في باب ذكر لباسهم وحليهم ومناديلهم وفرشهم وبسطهم ووسائدهم.
= نعيم في الحلية (٦/ ٦١)، ثلاثتهم من قول شهر نفسه، وقال ابن كثير في تفسيره (٢/ ٥١٣) بعد أن أورده من طريق ابن جرير: "وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عباس ومغيث بن سمي وأبي إسحاق السبيعي وغير واحد من السلف: أن طوبى شجرة في الجنة، في كل دار منها غصن منها، وذكر بعضهم أن الرحمن تبارك وتعالى غرسها بيده، من حبة لؤلؤة، وأمرها أن تمتد فامتدت إلى حيث يشاء اللَّه تبارك وتعالى، وخرجت من أصلها ينابيع أنهار الجنة، من عسل وخمر وماء ولبن".