للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معاوية، ورد عليه ضياعه ودوره وجميع ما قبض له، فاعلم ذلك وأنفذه له إن شاء اللَّه، قال: ثم ختم الكتاب ودفعه إليّ، قال: فخرجت من ساعتي لا أدري أين أذهب، فإذا الحرس بالباب، فجلست جانب أحدهم أحدثه، فلم ألبث أن خرج الربيع فقال: أين الرجل الذي خرج آنفا؟ فقمت إليه فقال: انطلق أيها الرجل واللَّه سلمت، فانطلق بي إلى منزله فعشّاني وأقرشني، فلما أصبحت ودعله فأتيت غلماني وأرسلتهم يكترون لي فوجدوا صديقا لي من الدهاقين من أهل ميسان قد اكترى سفينة لنفسه، فحملني معه فقدمت على عبد الملك بن أيوب بكتاب أمير المؤمنين فأقعدني عنه فلم أقم حتى ردّ عليّ جميع ما استصفى لي" (١).

٩٤٠ - حدثني واصل بن عبد الأعلى قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين قال: "أتيت سعيد بن جبير بمكة فقلت: إن هذا الرجل قادم -يعني خالد بن عبد اللَّه- ولم يقدم، ولا آمنه عليك فأطعني واخرج، فقال: واللَّه لقد فررت حتى استحييت من اللَّه، قال: قلت: واللَّه لأراك (٢)


(١) إسناده فيه الغفاري مختلف في اسمه وهو غير واضح في المخطوط، والذي ترجح لي أنه أيوب بن عمرو الغفاري كما في مصادر التخريج، ولم أهتد إلى ترجمته اللهم إلا ما ذكره السخاوي في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة (٢/ ٣٣٣) فإن كان هو ذاك فهو متهم، الفرج بعد الشدة (٨٦ - ٨٩) رقم (٩٤)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٠/ ٥٨)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٢/ ٣١٧).
(٢) وفي تاريخ الطبري كما سيأتي في التخريج "أظنك واللَّه سعيدا كما سمتك أمك" وليس فيه تصحيف -كما قد يظن- من (لا أراك سعيدا).

<<  <  ج: ص:  >  >>