للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"كان طاووس يجلس في البيت، فقيل له: لِمَ تجلس في البيت؟ قال: حيف الأئمة، وفساد الناس" (١).

٩٤٧ - حدثني محمد بن عباد بن موسى قال حدثنا كثير بن هشام قال: كان سفيان الثوري قاعدا بالبصرة فقيل له: هذا مساور بن سوار يمر -وكان على شرطة محمد بن سليمان- فوثب فدخل داره، وقال: "أكره أن أرى من يعصي اللَّه ولا أستطيع أن أغيّر عليه" (٢).

٩٤٨ - حدثنا روح بن حاتم، حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن شريك، عن ليث، عن الحكم، عن أبي البختري، عن عليّ قال: "طوبى لكل عبد نُوَمَة (٣)، عرف الناس ولم يعرفه الناس، وعرفه اللَّه منه برضوان، أولئك مصابيح الدجى، تُجلى عنهم كل فتنة مظلمة، أولئك ليسوا بالمذاييع (٤) البُذُر (٥)، ولا الجفاة المرائين، قال سمعت ابن الأعرابي يقول: النومة: الذي


(١) إسناده صحيح، مداراة الناس (١٠٥) رقم (١٢٧)، العزلة والانفراد رقم (١٠٨) وانظر الذي بعده، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٤)، والمزي في تهذيب الكمال (٣/ ٤٩٦)، وابن كثير في البداية والنهاية (٩/ ٢٤٢).
(٢) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق يخطئ التقريب (٦٠٣٣)، كتاب الورع (٦٧) رقم (٧٤).
(٣) هو الخامِلُ الذِّكْر الذي لا يُؤْبَه له، وقيل: الغامض في الناس الذي لا يَعْرِف الشَّر وأهلَه، انظر النهاية في غريب الحديث (٥/ ٢٧٣).
(٤) جمع مِذْياع، مِن أَذاعَ الشيءَ إِذا أَفْشاه، وقيل: أَراد الذين يُشِيعون الفواحِش وهو بِناءُ مبالغة، لسان العرب (٨/ ٩٨).
(٥) رجل بَذورٌ وبَذِيرٌ يُذيعُ الأَسرارَ ولا يكتم سرًّا، والجمع بُذُرٌ، يبذرون الكلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>